*منتديات جواهر البنات الاصلي*
اهلا وسهلا بكي في منتديات جواهر البنات الاصلي
يهنئكم المنتدى بشهر رمضان المبارك
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير 69717562
*منتديات جواهر البنات الاصلي*
اهلا وسهلا بكي في منتديات جواهر البنات الاصلي
يهنئكم المنتدى بشهر رمضان المبارك
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير 69717562
*منتديات جواهر البنات الاصلي*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

*منتديات جواهر البنات الاصلي*

اهلا بك في المنتدى يا زائر
 
الرئيسيةبوابتناأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» موضوع بسيط & مهم
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالأحد فبراير 16, 2014 12:47 am من طرف micha

» تذكير بالخير
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالأحد فبراير 16, 2014 12:44 am من طرف micha

» العصابة الوردية
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالأحد فبراير 16, 2014 12:43 am من طرف micha

» موضوع الألف رد
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالأحد فبراير 16, 2014 12:39 am من طرف micha

» كل عام و أنتم بخير
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالأحد فبراير 16, 2014 12:37 am من طرف micha

» هل استححق الترحيب بنات
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالأحد فبراير 16, 2014 12:35 am من طرف micha

» تذكير
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالخميس يناير 30, 2014 3:31 pm من طرف جنان

» قيمة الصيام
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالخميس يناير 30, 2014 3:28 pm من طرف جنان

» اكس بوكس 2013
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالخميس يناير 30, 2014 3:16 pm من طرف جنان

» ساعدوني
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالخميس يناير 30, 2014 3:10 pm من طرف جنان


 

 رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار --الجزء الخامس5 و الاخير

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وردة البستان العطرة
عضوة لاباس بها
عضوة لاباس بها
وردة البستان العطرة


عدد مساهماتي : 39
نقاطي : 24886
العمر : 26

رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Empty
مُساهمةموضوع: رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار --الجزء الخامس5 و الاخير   رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالجمعة أبريل 29, 2011 9:26 am


لقاء الحكيم





بعد أن ودعت طيبة الملك والأمير ووعدتهما بالمساعدة، غادرت القصر والمدينة، متوجهة الى وادي الأسرار، علها تحظى بلقاء الحكيم . كانت الطريق شاقة وموحشة.. استطاعت طيبة بصبرها وإيمانها, وإصرارها وشجاعتها, أن تتجاوز كل الصعاب لتحقق مرادها. اظلمت الدنيا..وهي تمشي متلفتة خلفها وإلى جهتيها..تعبت .. أرادت أن تستريح لكن ظلام الليل الدامس كان يمنعها ويحثها على مواصلة الرحلة .ومع ساعات الفجر .. تحقق لها ما كانت تصبو إليه..



***

وأخيرا ..هاهي طيبة تقف أمام حكيم وادي الأسرار, بعد رحلة من المشقة والعذاب والصبر ..رجل مسن..ذو لحية بيضاء كثة ..يتكيء على عصا ..يجلس في غرفة بسيطة ..في بيت متواضع ..أشار الحكيم لطيبة أن تجلس قبالته ..وقال مرحبا :

- أهلاً بالشاب الشجاع.. حمداًً لله على سلامتك..

هزت طيبة رأسها لتبادله التحية ..كانت في أشد حالات التعب ..بعد رحلة طويلة استمرت أياما عصيبة . ويبدو أن الحكيم لاحظ ذلك, فأردف قائلا:

- تفضل استرح.. فلقد عانيت الكثير في سبيل أن تصل إلي.. هذا مؤكد..

تقدمت طيبة من الحكيم ..ثم استأذنته قائلة :

- بداية أود أن أستأذنك لأصارحك بحقيقة ..لايمكن لي أن أخفيها عنك ..وهي أنني لست شاباً.. أيها الحكيم..

ثم خلعت الشارب واللحيةوالقبعة .لتقول :

- أنا فتاة ..

نهض الحكيم من مكانه مستغربا ..لكنها أشارت له بيدها أن يظل مستريحا بمكانه .لأنها ستشرح لها كل شيء .

- لاتستغرب ..لأنني سأوضح لك كل شيء ياسيدي الحكيم ..

عاد الحكيم ليجلس في مكانه ..والدهشة مازالت تعلو محياه ..لكنه ظل مصغيا لتلك الفتاة الشجاعة, التي قطعت المسافات والمسافات ..وعانت ماعانت من أجل أن تصل إليه ..قبل أن تبدأ الحكاية أرادت أولا أن تعرفه بنفسها :

- أنا اسمي طيبة ياسيدي الحكيم ..أسكن في قرية بعيدة جدا عن هذا المكان ..واسمها قرية السهل الأخضر ..

كان الحكيم يستمع بعناية لهذه الفتاة اللبقة ..الشجاعة.. ذات العزم والإرادة القوية ..وهو يهز رأسه إعجابا بأسلوبها بالرواية.بعد أن أكملت طيبة مهمة التعريف ..فضلت أولا أن تبدأ بحكاية القرية التي يموت أهلها في كل لحظة نتيجة لجفاف الماء فيها ..وحينما انتهت سألها الحكيم ..

- فهمت من حكايتك هذه بأنك لست من سكان القرية العطشى هذه ..أليس كذلك .

هزت طيبة رأسها بنعم .بينما راح الحكيم يكتب كلمات على ورقة طويلة ..ثم قال لها :

- يا لك من فتاة شجاعة وذكية. لذلك سأعمل جهدي لمساعدتك تقديراً واعجاباً بك.

شعرت طيبة بالراحة والأمان..وشكرت الحكيم على إطرائه هذا ..بينما سلمها هو الورقة الطويلة التي كان يدون فيها ملاحظاته ..بعد أن لفها وربطها بخيط..قائلا :

- عندما تصلين إلى أهالي هذه القرية .سلميها لهم ..ففيها حل لمشكلتهم .والآن ماذا عندك أيضا ؟

مدت طيبة لتأخذ الورقة ..وأرادت أن تسأل الحكيم عما حل بأبيها ..لكنها تذكرت القرية التي أصاب أهلها داء الضحك ..ففضلت أن تؤجل مشكلتها ..وأن تحكي قصة هذه القرية قبل قصة مرض أبيها . وهذا ماحدث فعلا .. بينما راح الحكيم يكتب كلمات على ورقة طويلة جديدة , كما فعل في المرة السابقة.بعد أن أنهت طيبة كلامها لف الحكيم الورقة وسلمها لهاوهو يقول :

- سلمي ورقتي هذه الى أهل هذه القرية، وعندما يقرأونها سيعرفون كل شيء.

أخذت طيبة الورقة من الحكيم ووضعتها مع الورقة الأولى بيدها وهي تقول :

- جزاك الله خيراً سيدي الحكيم..

تقدمت طيبة من الحكيم أكثر من ذي قبل بعد اطمأنت إليه..وجلست قربه ..وصارت تكلمه بهدوء محاولة أن ترقق قلبه وتحننه على ماسيسمعه منها ..إذ قالت:

- والآن إليك مشكلة أخرى صادفتها في أثناء رحلتي اليك.. مدينة حزن سكانها لما أصاب أميرهم المحبوب.. لقد كان هذا الأمير..

وبدأت هذه المرة بسرد قصة الأمير بدر..والحكيم يدون كلمات لاتعرفها على ورقة أخرى, وينظر الى طيبة بكل إعجاب، ويبتسم لها، ثم يعاود النظر الى ما يكتب. وحين انتهت لف الورقةوقال:

- سلمي هذه الورقة للملك.. ففيها الدواء الشافي باذن الله.

أخذت طيبة الورقة من الحكيم.. وهي في حالة لاتوصف من الفرح .. - شكراً ياسيدي.. باسم كل من قدمت لهم يد المساعدة أشكرك..

هز الحكيم رأسه مجاملا :

- هذا بسبب مساعدتك لهم ياطيبة الطيبة .

أطرقت طيبة برأسها خجلا ,وهي تداعب أصابع يديها بحركة لاشعورية ..وتقول:

- لم أفعل سوى ما يحتمه علي الضمير والواجب، فتقديم المساعدة لمن يحتاجها واجب انساني.. وما أسعدني وأنا أرى الابتسامة تعود لوجه من فارقها منذ زمن..

نظر الحكيم إليها نظرة إعجاب وتقدير ..وقال مشجعا إياها:

- أنت تحبين الخير وتعملين لأجله ياطيبة.. وما دمت كذلك يا بنيتي فلن تلاقي الا الخير إن شاء الله..

ظلت طيبة مطرقة برأسها بعد أن رفعته قليلا ..ووجهت ابتسامة للحكيم الذي أردف ليكمل :

- أنا لا أقول سوى الحقيقة.

أرادت طيبة أن تنتهي من موضوع المديح والإطراء ..لأنها كانت خجولة, لدرجة أنها كانت تحرج بمثل هذه المواقف ..فقالت:

- والآن أيها الحكيم.. جاء دوري لأطرح عليك مشكلة مرض أبي.. الذي تركته بين الحياة والموت.

استغرب الحكيم مما قالته للتو ..وسألها :

- ماذا ؟ ألم تنتهي من أسئلتك اذن ؟

أجابته طيبة ببرود : - لا طبعاً.. فأنا لم أطرح عليك الى هذه اللحظة المشكلة التي حملتني على تحمل كل هذه المشاق لأصل الى وادي الأسرار وأحظى بلقائك..

ارتبك الحكيم وأصيب بالإحراج ..لاحظت طيبة تغير ملامح الحكيم, فسألت :

- ماذا هناك ياسيدي ..؟؟

تلعثمت الكلمات في فمه ..ولايدري بم يجيب ..لكنه ..وبصعوبة بدأ يفهما شيئا:

- إنني جداً آسف يا طيبة.. لأنني لن أجيب إلا عن ثلاثة أسئلة فقط. وقد سلمتك ثلاث أوراق، وهذا يعني أن حصتك من الأسئلة قد انتهت.

جن جنون طيبة بعد أن سمعت ماأخبرها به الحكيم ..لايعقل لحكيم مثله أن يمازحها ..انهارت ..جلست ساقطة على كرسي عتيق بالقرب منها ..لاتنبس بكلمة واحدة ..

اقترب الحكيم منها وربت على كتفيها قائلا:

- للأسف هذه هي حقيقة الأمر.. كان عليك أن تعرفي هذا منذ البداية.

سألت طيبة غير مصدقة :

- ماذا تعني؟

أجابها الحكيم :

- أعني أنني لن أجيب عن أي سؤال الافي المرة القادمة.

وهنا يتسلل إلى طيبة بصيص أمل فسألته بلهفة :

- متى؟

أجاب الحكيم :

- بعد مئة يوم بالتمام والكمال.

عادت لحالة اليأس من جديد ..وخيبة الأمل الكبيرة.ثم دمدمت :

- مئة يوم يعني ثلاثة أشهر وعشرة أيام ..ويعني أيضا أكثر من أربعة عشر أسبوعا .... ياه.. انها فترة طويلة حينها سيكون أبي قد...

انفجرت بالبكاء ..دنى الحكيم منها مواسيا :

- هل أنت نادمة على ما فعلت؟

أجابته وهي جاهشة بالبكاء :

- لا.. صدقني لست نادمة على شيء أبداً..

مسحت دموعها ..ثم أردفت :

- ولكنني حزينة على أبي.. و لكن ما سيخفف عن حزني عودة الحياة الطبيعية لمن وعدتهم بالمساعدة.. لقد رأيت أن مشكلاتهم كبيرة قياساً لمشكلتي. مشكلاتهم عامة.. بينما مشكلتي تخصني وحدي..أمري الى الله.. سأعود الى قريتي.. وفي طريقي اليها سأبشر من ينتظر عودتي بفارغ الصبر ..

دارت طيبة وجها لتبحث عن الحكيم ..لكنها لم تجده .تلفتت حواليها ..لم تجد أحدا ..استغربت وصارت تنادي:

- أيها الحكيم..أيها الحكيم..يا الهي. أين اختفى؟

استغربت اختفاءه.. لكنها استسلمت للأمر.. وهزت رأسها بحزن ..ولملمت نفسها لمغادرة المكان..ولسان حالها يقول :

(( ليس لي إلا أن أعود لأحسب الأيام والليالي, حتى المئة لأرجع بعدها الى هنا.. هذا هو الحل الوحيد أمامي)).. وبدأت رحلة العودة









***









الفرحة تعود للقصر الحزين





وقف الملك بنفسه لاستقبال طيبة ..فاتحا ذراعية مهنئا بسلامة الوصول:..

- اهلاً.. أهلاً بالفتاة الشجاعة الطيبة..

دخلت طيبة القصر هذه المرة بإرادتها ..وبهيأة فتاة وليست شابا. كان أول من استقبلها بعد الملك ..هو الأميربدر ..

- حمداً لله على سلامتك يا طيبة..

أجابته طيبة بابتسامة بريئة :

- سلمك الله سمو الأمير.. وشافاك وعافاك.. أبشر أيها الأمير.. ستشفى باذن لله..

ومدت يدها وسلمت الملك الورقة التي أعطاها إياها الحكيم ..تناولها الملك بلهفة .. ثم نظر في عيني طيبة.. ثم إلى بدر الذي يقف إلى جانبه ..وشفتاه ترتعشان قلقا وخوفا ..شجعته طيبة قائلة :

-تفضل يا مولاي.. افتح الورقة.. واقرأما جاء فيها.

فتح الملك الورقة الملفوفة بيدين مرتجفتين ..نظرت طيبة الى الأمير.. ثم الى الملك وهي متلهفة لمعرفة ما مكتوب في الورقة.. تمعن الملك في الكلمات وأراد أن يقرأ سطورها مع نفسه ..لكنه فضل في النهاية أن يقرأها جهرا :

- ((كل ما جرى للأمير بدر.. بسبب ثمرة جوز الهند التي سقطت من أعلى الشجرة الكبيرة على رأسه..عندما أراد اصطياد طير يقف على هذه الشجرة , فجعلته يسقط من حصانه فاقداً نظره من شدة الضربة..صيادون قربه شهدوا هذا المشهد ,لكنهم فروا خوف اتهامهم بذلك ..))..

استغربت طيبة مما سمعته ,وكذلك الأمير الذي صار يبلع ريقه بصعوبة ..وواصل الملك قراءة الورقة:

- ((ولن يعود للأمير نظره.. إلا ..))

لكن الملك توقف عن متابعة القراءة ..ثم نظر إلى الأمير ,ثم إلى طيبة ,ثم إلى الحاضرين .كان الحميع متلهفا لسماع مايقوله الملك ..لكن أحدا لم يجرؤ على أن يستعجل الملك بقراءته ,إلا طيبة ..إذ قالت :

-إلا اذا ماذا يا مولاي؟أرجوك ..

انتابت الأمير بدر حالة من الإحباط ..وسأل بصوت ضعيف خافت كاليائس :

- لماذا سكت يا أبي؟

تقدم الملك من ابنه ..وأخذ منه العصا التي كان يتكيء عليها ..ثم رفعها عاليا :

فهبت طيبة إليه محاولة إيقافه ..صارخة :

- ما هذا؟.. ماذا تفعل يا مولاي؟

لكنها وصلت متأخرة ..بعد أن ضرب الملك ابنه ضربة قوية على رأسه, جعلته يسقط أرضا .

أسرعت طيبة وجلست قرب الأمير, وراحت تتحسس رأسه ما إذا كان الدم قد نزف منه أم لا ..وهي تبكي ..وتصرخ :

- مالذي فعلته بابنك الأمير يامولاي ؟؟

رمى الملك بنفسه على ابنه ليحتضنه ويضمه إلى صدره باكيا :

استغربت طيبة تصرف الملك ..فنظرت إليه مستفسرة ..لكن الملك برر للجميع ماحدث :

- هذا ما طلبه الحكيم ..ضربة قوية على رأسه ستعيد النظر إليه إن شاءالله ..

واستمر بالبكاء ..لكن طيبة حاولت أن تفيقه ..

- أرجوك ..سمو الأمير ؟؟هل تسمعنا ؟؟ سمو الأمير .

وراح الملك يضرب على خدي بدر ليعيده لوعيه:

- سامحني يا ولدي .. فهذا هو علاجك .. بدر ..بدر .

وفجأة صار الأميريهذي ببعض الكلمات :

- سأصيدها ..إنها على الشجرة ..

نظرت طيبة إلى الملك بفرح ..بينما واصل الملك ضربه على خدي بدر :

- بدر ..بدر ..هل تسمعنا يابني؟؟

فتح الأميربدر عينيه ..وكان أول مارأته عيناه ..هو وجه طيبة .فابتسم لها ..وهو يتمتم :

- طيبة ؟؟

نظرت طيبة إلى الملك والفرحة تغمرها ..ثم عاودت النظر للأمير لتتأكد من شيء :

- هل تراني ياسمو الأمير ؟

ابتسم الأمير وهو يهز رأسه قائلا:

- أنت طيبة إذن ..

ضم الملك أميره إلى صدره .وصرخ بأعلى صوته ليسمع كل من في القصر ..:

- الحمد لله ..لقد استعاد الأمير نظره .استعاد الأمير نظره ..ولدي ..وقرة عيني ..

اقتربت منه طيبة لتتأكد مما يقوله الملك .. لكن الأمير هز رأسه وكأنه يعرف ماتريده منه طيبة ..فأجاب:

- نعم .. إنني أراك.. جميلة .. كأخلاقك وطيبتك .

وكالعادة ..فإن طيبة لم تجد ماتهرب به من خجلها سوى أن تغيرالموضوع :

- نحمد الله تعالى على سلامتك يا أمير..

ابتسم الأمير ..وقال:

- هذا بفضل الله .. ثم بمساعدتك ياطيبة.

ومن غير شعور منه ..وبفرحة عارمة ..عمرت قلب الملك ..صار يطوف في أرجاء القاعة الملكية الكبيرة وهو ينادي :

- زفّوا البشرى لكلّ الناس.. لقد عاد للأمير نور عينيه..عادت الفرحة تملأ القصر والمدينة.أقيموا الولائم , واقرعوا الطبول ..ابتهاجاً وفرحاً بهذه المناسبة السعيدة ..

ساعدت طيبة الأمير بدر بالنهوض ..وعندما وقف واستفاق تماما مماهو فيه ..قال لطيبة :

- لا أعرف كيف أرد لك جميلك .. لا أدري ماذا أقول ..

استطاع الملك أن يسترق سمع آخر كلمتين منه ..فتقدم منهما وهو يقول:

- أنا الذي سأقول .. كنت قد وعدت أن أكافيء من يعيد النظر إلى عينيّ بدر , بهديّة ما بعدها هديّّه .. لذلك فأنت مخيرة الآن ..هل تريدين مالا..أم ذهبا ..أم ..

لكن طيبة قاطعته :

- هديتي يا مولاي .. هي رضاكم عنيّ وكسبي صداقتكم وثقتكم ..وهي عندي أغلى هدية ..

يفاجأ الملك بجوابها ..هذه الفتاة هي أول شخص يرفض هدية الملك ..أما الأمير فقد انتبه لشيء مهم ..فانبرى قائلا:

- لحظة واحدة من فضلك يا أبي ..نسينا شيئا مهما ..ياللخجل! ..ياللخجل! .

استغرب الملك كلام ابنه ..لكن الأمير بدر واصل كلامه :

- نسينا أن نسألك عن أبيك..

تغيرت ملامح طيبة إلى الحزن.. فانتبه الملك لذلك ..اقترب منها وسألها بحنو الأب:

- ماذا عن مرض أبيك يا طيبة ؟

هزت رأسها كمن تريد أن تقنع نفسها بنفسها :

- سيشفى بإذن الله ..

وحكت طيبة ما جرى معها،وقصة الأسئلة الثلاثة ..وبعد أن انتهت..نسي الجميع فرحة عودة نظر الأمير ..وانشغل بالتضحية العظيمة التي قدمتها طيبة ..قال الملك :

- مئة يوم ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!؟ إنهّا فترة طويلة‍..

أحس الأمير بالحرج فقال:

-إذن..نحن كنّا سبباً من الأسباب..

أدار الملك وجهه نحو جهة أخرى خجلا وحرجا..وهو يتمتم :

- ما أحرج الموقف ‍! بصراحة يا ابنتي لا أعرف كيف أعبّر لك عن أسفي الشديد, واعتذاري لما حصل .. و..

أشارت طيبة بكفها للملك بأن يتوقف عن الاعتذار ..ولكن بطريقة مؤدبة :

- أرجوكما لا تقولامثل هذا الكلام ..فهذا لن يمنعني من أ ن أفرح لفرحكم ,وأشارككم سعادتكم.

اقترب الملك منها..وضع يده على كتفها..وهو يقول :

- ليت الخبر يعمّ كل النفوس, والطيبة تملأ كلّ القلوب .

وبدأت طيبة تستعد لتغادر القصر..مستأذنة بالانصراف..فاقترب منها الملك وهو ينظر إليها بإكبار وإعجاب لما قدمته لهم من مساعدة كبيرة ..وابتسم لها ابنسامة عريضة عرفانا لها بالجميل ..أما الأمير بدر فقد وقف حائرا أمام هذا الموقف المؤثر .. تقدم منها بخطوات مرتبكة ..ابتلع ريقه ..وراح يتهجأالكلمات بهمس خافت..كأنه لايريد أن يسمع كل من في القصر:

- لن أنساك أبداً يا طيبة .

ابتسمت طيبة لهذه المجاملة ..وحملت حاجياتها.. وودّعت الملك والأمير بدرا ,وغادرت المدينة في طريقها إلى قريتها, حيث ينتظرها والدهاوالعمّ مسعود بفارغ الصبر.. ولكن عليها أولاً أن تفي بكل وعودها.











***





























لاوقت للضحك



وصلت طيبة للقرية المنكوبة بالضحك ..و صارت تركض وتنادي :

((يا أهالي القرية ..ياأ هالي القرية,, أبشروا يا إخوتي ..))

وعندها انتبه الجميع لمقدمها ..تعالت أصواتهم :

(( لقد عاد الصديق الوفيّ..عاد الرجل الطيب الذي ننتظره))

اقتربت طيبة من أهالي القرية ..وعندما وصلت إليهم ..كانت قهقهاتهم عالية بحيث لم تسمح لها بأن تحدثهم ..أرادت أن توبخهم لأنهم لايعيرون أهمية لوصولها ..لكنها تذكرت وأدركت أن هذا الشيء خارج عن إرادتهم .. ابتسمت ..ثم سلمت الورقة لأحد الرجال المحيطين بها ..اخذ الأخير الورقة من طيبة ..وما إن فتحها حتى أطلق ضحكة عالية ..استغربت طيبة ..فسألت :

-ماذا ؟؟ هل الورقة فارغة ؟؟ أم أن هناك شيئا ما ؟

لكن الرجل يسلم الورقة لطيبة وهو غارق في الضحك ..وهنا ضربت طيبة جبينها ..وهي تقول:

أوه ..نسيت مرة أخرى ..أنتم لاتستطيعون القيام بأي عمل نتيجة ما أصابكم ..

ثم أخذت الورقة منه بعد أن كررت اعتذارها..وقرأت بصوت عال على مسامع الجميع :

- منذ زمن مضى .. دخل قريتكم شخص غريب .. أغاضه ما رأى من حبّ وانسجام ووئام بينكم . لقد رآكم جميعاً تعملون من أجل الخير,متحابيّن متعاونين .. فلم يعجبه هذا. إنه حاقد وحاسد ..فما كان منه إلا أن قام برمي مادة خبيثة في ماء البئر الذي تشربون منه .. لتجعل كلّ من يشرب منه يضحك ويضحك ..

تحلق الرجال حول طيبة ..وكأنهم يريدون أن يتمعنوا في الورقة ..وتعالت الأصوات:.

- (( يا للخبيث).

- (( أعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد )) .

- (( وما العمل الآن يا رجال؟)).

تقدم رجل طاعن بالسن من الجميع ليقول لهم ضاحكا:

- ليس أمامنا إلا نتعاون جميعاًَ على سحب الماء من بئر القريَةحتى ينشف.

ورد الآخر :

- نعم .. ثمّ نستبدله بماء صاف نظيف, من النهر القريب من القرية.

فرحت طيبة لفرحهم ..وقالت للجميع :

- نعم الرأي ..وسيعود كل شيء إلى ما ما كان عليه إن شاء الله ...

وأشار لهم أحدهم أن (اتبعوني ).ركض نحو جهة ما ..ثم مالبث الجميع أن تبعوه ..وأصواتهم تتعالى بالنداء:

- (( إلى النهر بسرعة )),((فليحمل كل منا دلوا )),((رجالا ونساء ..أطفالا وشيوخا ..الجميع للعمل هيا )).

وقفت طيبة تنظر اليهم سعيدة فرحة ..تركها الجميع إلا واحدا ..عاد إليها ليسألها :

- ((و أبوك ؟؟ ماذا بشأن مرضه ؟؟))

دمعت عيناها ..فرحا ..وحزنا ..وتمتمت قائلة :

- ادع معي ..أن يكتب له الله الشفاء ..

بعدما عرف الجميع التضحّية الكبيرة التي قدّمتها طيبة في سبيل إنقاذهم ، تمنّوا لها كلّ الخير ، ولوالدها الشفاء بإذن الله .. ثم ودّعوها لتواصل رحلتها للعودة ...









***





عاد الماء..

عادت الحياة



وصلت طيبة إلى القرية العطشى ..والأمل يحذوها في أن ترى الحياة تعود طبيعية لأهالي هذه القرية المنكوبة ..وقفت وسطهم وهي تسمع أحد رجال القرية, وهو يقرأ في الورقة التي سلمتهم إياها حسب ما طلب منها حكيم وادي الأسرار ..وراح يقرأ..وهي وكل الأهالي ينصتون متلهفين :

_((قبل فترة من الزمن .. هبّت عاصفة هوجاء ... جعلت صخورا كبيرة تتهاوى من أعلى الجبل

لتستقر في المجرى الرئيس الذي يغذّي نهركم ، ويمدّ جداولكم وزرعكم بالماء ... ولن تتزعزع هذه الصخور من مكانها إلاّ إذا تعاون كل أهالي القرية ليرفعوها من مكانها .))

((الحمد لله رب العالمين ..الحمد لله مزيل كل غمة )) هكذا تعالت الدعوات والهتافات ..ودب في نفوس الضعفاء شيء من القوة, ليتوجهوا نحو الجبال, ويزيحوا الصخور التي سدت مجرى النهر ..ولم ينسوا أن يقدموا شكرهم وامتنانهم لطيبة, على ماقدمته من خدمة جليلة وعظيمة للقرية, وإنقاذها لهم من الهلاك ..

بحثت طيبة في الوجوه عن الطفلة التي لاقتها في زيارتها الأولى لهذه القرية ..لكن الجلبة التي أحدثها أهل القرية ,والهبة الواحدة نحو الجبال, منعت طيبة من أن تميز الأشياء ..ولكنها أحست أن شيئا يسحب بنطلونها من الأسفل ..أمسكت بالبنطلون ونظرت للأسفل ..فرأت الطفلة تبتسم قائلة :

- ((شكراً لك يا عمّي .. أنت شجاع جدا )) .

جلست طيبة على ركبتيها لتكون بمستوى الطفلة ..ثم ضمتها إلى صدرها ..ونظرت إلى عينيها البراقتين بفرحة بريئة ..وقالت :

- ما رأيك يا صغيرتي لو أطلعتك على سرّ ؟

هزت الطفلة رأسها ..بينما قربت طيبة فمها من أذن الطفلة لتهمس لها شيئا, وهي تمسد على شعرها الأصفر الناعم ..نظرت الطفلة إلى وجه طيبة , بينما سحبت طيبة اللحية المزيفة عن ذقنها قليلا .. أما الطفلة التي كادت عيناها تخرج من مكانهما فراحت تستعرض هيأة طيبة وشكلها ..ثم أفلتت من بين يدي طيبة ..وراحت تركض و تصرخ :

((إنها بطلة وليس بطلا ..إنها فتاة وليس رجلا .. أنا عرفت ذلك ..))

ابتسمت طيبة ..ثم ضحكت..وبعدها نهضت لتواصل رحلة العودة .













***











المفاجأة



_ (( لقد شارفت على الوصول, الحمد لله أني ما أزال بخير ..ولكن . ‍! كيف سأقابل الناس ؟ وماالذي سأقوله لأبي ؟ هل مازال حيّاًينتظرني ؟ ام .. لا . لا)).

ثم انبرت تبكي ..لاتدري كيف قطعت كل تلك المسافة ..لقد كان طريق العودة أقصر بكثير مما توقعت ..فهاهي على بعد بضعة عشرات الأمتار عن قريتها ( السهل الأخضر)..

_ (( أرجوك يا أبي .. فأنا أحبّك .. سامحني .. لا تتركني .. ))

وصلت طيبة إلى قريتها ..ودون أن تدري كيف وصلت ..صارت قبالة الباب بالضبط..مدت يدها لتطرق الباب ؟؟لكنها سحبتها ..وهي ترتعش ..ثم مالبثت أن مدتها مرة أخرى .

_(( يداي ترتعش .... يبدو أننّي متوترة .. كيف سأرد على العمّ مسعود حينما يسألني:

هل قابلت الحكيم ؟ وهل وصلت إلى وادي الأسرار ؟ ترى هل سيلومونني ؟ هل سيسخرون منّي ؟

مدت يدها من جديد وكالذي قرر شيئا طرقت الباب بقوة ..كانت تتأمل وجه الشيخ مسعود وهو يفتح لها الباب ..وفعلا ..فتحت الباب ..ولكن ..من هذا الذي يفتح ؟؟

-طيبَة!! هل عدت؟! ..حمدا لله على سلامتك ..

سألها من فتح الباب ..لكنها ظلت مشدوهة أمام هذا السائل .. ثم نطقت بصعوبة :

َ - طيبَه : أبي !؟

وارتمت طيبة في حضن أبيها وراحت تجهش بالبكاء . وهو أيضا ..

- أحمد الله على سلامتك يا عزيزتي ..

- لقد شفيت يا أبي !!

- بفضل الله ..ثمّ بفضلك يا حبيبتي.

واستمر العناق والبكاء للحظات ..لكنها عادت لتتفحص أباها ..ولتنظر إلى طوله ..إنه فعلا يقف على قدميه ..حتى بدون عكاز . قالت: (( الخمد لله )),ثم عادت لترتمي إلى حضنه باكية من أثر المفاجأة . وبينما هي كذلك وإذا بها قبالة وجه لم تميزه أول الأمر ..لكنها عادت لتستعيد وعيها بعد صعقة المفاجأة ..ثم صرخت :

_ أجل ..إنه الحكيم ..

نظرت لأبيها ليفسر لها مايحدث : أشار لها الأب بالدخول وهو يقول :

- ادخلي أيتها الشجاعة ..وستعرفين كل شيء..

لم تصدق طيبة ..كأنه حلم ؟؟ماالذي يجري ..أمسكت بيد أبيها ..وهي تتطلع إلى مشيته ..وتتفحص قامته ..وتسترق النظر إلى الحكيم الذي يمشي وراءهما مبتسما .. وعندما صار الجميع قرب الأرائك جلسوا ..ولكن طيبة بادرت بسؤال أبيها متلهفة لمعرفة الحقيقة .

- لا أصّدق ما أراه يا أبي !!. ماذا حصل ؟! وأين هو العم مسعود ؟؟

نهض الحكيم من مكانه ليقف قرب باب الغرفة التي كان يرقد فيها الأب.. نظر داخل الغرفة ..لكنه عاود النظر إلى طيبة مبتسما :

-حمداً لله على سلامتك أيتّها الفتاة الشجاعة الطيّبة .. إذا كنت مستغربة شفاء أبيك فأرجو أن تعرفي أن لاشيء بمستحيل وبعيد عن قدرة الله ورحمته الواسعة ..فهو الشافي المعافي ..يفعل مايشاء وقت مايشاء ..أما إذا كنت مستغربة وجودي هنا بينكم .فهذا من حقك ..

تقدم منها عدة خطوات ..ثم واصل حديثه :

- جئت لأؤكد لك ..أن من يفعلّ الخير .. لن يلقى إلا الخير ..

نهضت طيبة من مكانها وتوجهت نحو الحكيم .وقالت له مبتسمة :

- شكراً لك أيهّا الحكيم .. لأنّك قطعت المسافات الشاسعه لتعالج أبي من مرضه ..وأعرف جيدا أن الرحلة كانت شاقة لرجل بعمرك ..فأشكرك عميق الشكر .

ضحك الحكيم ضحكة خفيفة ..ثم هز رأسه..وضع يده على كتف طيبة وهو مايزال مبتسما..وقال:

- هل تصدقينني لو قلت لك إنني لم أعالجه ؟، ولم أفعل له أي شيء؟.

استغربت طيبة ..وعقدت حاجبيها مستفهمة ..لكن الحكيم عاد ليوضح :

-هذا ما حصل .. جئت لأكشف عليه بقصد معالجته ..ولأبرهن لك صدق ماقلته لك ,ولأنك تستحقين أن أقدم لك هدية على كل التضحيات التي قدمتها .. ولكن عندما وصلت ,وطرقت بابكم تماماً كما فعلت أنت.. إذا هو يستقبلني كما استقبلك ..

نظرت طيبة باستغراب إلى أبيها قائلة :

- الحمد لله الشافي المعافي .

ثم عادت لتنظر إلى الحكيم الذي أردف موضحا بقية القصة :

- سعادته بك ، بعدما سمع عمّا فعلته في رحلتك هذه كانت هي السبب .

عادت لتنظر لأبيها ..والأمور ماتزال غير واضحة لديها ..قال الأب بفخر وإعجاب :

- كم أنا فخور بك يا طيبَة!! ..

وضعت طيبة رأسها على صدر أبيها ..وسألته :

- أبي حبيبي ..ولكن كيف عرفت ؟

وهنا ..في هذه اللحظة ..خرج الأمير بدر من الغرفة المجاورة يتبعه الشيخ مسعود .. قفز قبالتها وهو يقول :

_ أنا من أخبرته .

مفاجأة أخرى تصعق طيبة ..وقد طار منها كل التعب والإرهاق ..وكاد عقلها أن يطير هو الآخر.. .

فلا تدري ما تقوله .. ابتلعت ريقها بصعوبة ..وبحلقت بعينيها صوب مايجري ..وقالت:

- مَن ؟ يا إلهي ‍‍!! هل أنا في حلم؟ لم أعد أحتمل بعد ..ارحموني قبل أن أفقد صوابي..

ثم فركت عينيها لتتأكد من حقيقة ما تراه ... تقدم الشيخ مسعود منها ..وقال:

- حمد لله ألف مرة ياابنتي ..لقد كنت طيبة ..وما خاب من سماك بهذ الاسم .

اقترب الأمير منها بخطوات خجلة ..وراح ينظر في عينيها ..متحدثا بارتباك :

- لقد حضرت بنفسي إلى هنا .... لأخبر أباك عّما حصل معك .. وعن الأعمال العظيمة التي لا تنسى أبداً .. ومن شدّة فرحته بك وقف ليحتضنني ..

أطرقت طيبة برأسها خجلا ..وقالت :

- شكراً لك أيها الأمير بدر ..

عاد الأمير ليقول:

-إنّك تستحقين كل الخير أيتها الأميرة.

استغربت طيبة لما سمعته ..وظلت الكلمة الأخيرة تترد على مسمعها : ( الأميرة ..الأميرة ..الأميرة )).

رفعت رأسها لتستوعب الموقف ..ثم إلى أبيها لتطلب توضيحا ..نهض الأب من مكانه ..واقترب منها ..ليضع يده على كتف الأمير والأخرى على كتفها ..وقال:

- الأمير بدر خطبك منّي يا طيبَة... فماذا تقولين ؟

لاتدري ماتقول ..مفاجأة تلو أخرى .. وفرحة تلو أخرى ..عقد لسانها ..نظرت تستعرض الوجوه الفرحة ..ثم مالبثت أن أطرقت برأسها على الأرض من جديد .. وقف الأمير بدر ينتظر ردا على سؤاله: (( هل تقبلين بي زوجا ياطيبة ؟؟)):





***





تكلل الصبر والتضحية بفرحة كبيرة عارمة ..وطاف موكب الزواج كل القرى التي مرت بها طيبة في طريقها إلى وادي الأسرار ..ليشاركها أهالي هذه القرى فرحتها ..وليعرفوا جيدا أن من يزرع الخير ..يحصد الخير ..

ونتمى للجميع كل الخير





النـــــــــــــــــــــهــــــــــ
ــــــــا
يــــــــــــــــة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شلال الإبداع
*عضوة فضية*
*عضوة فضية*
avatar


عدد مساهماتي : 456
نقاطي : 25845
العمر : 27
الموقع : المنــزل

رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار --الجزء الخامس5 و الاخير   رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالسبت مايو 07, 2011 7:57 am

شكرا لك على القصصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفراشة الصيفية
ْ مراقبة جواهر البنات ْ
ْ مراقبة جواهر البنات ْ
الفراشة الصيفية


عدد مساهماتي : 227
نقاطي : 25558
العمر : 26
الموقع : في المنتدى

رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار --الجزء الخامس5 و الاخير   رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالسبت مايو 07, 2011 12:50 pm

الف شكرا على القصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وردة البستان العطرة
عضوة لاباس بها
عضوة لاباس بها
وردة البستان العطرة


عدد مساهماتي : 39
نقاطي : 24886
العمر : 26

رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار --الجزء الخامس5 و الاخير   رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار	--الجزء الخامس5 و الاخير Icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 9:19 am

شكرا على ردودكم العطرة يا احلى امورات حياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار --الجزء الخامس5 و الاخير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار --الجزء الثاني2
» رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار --الجزء الثالث3
» رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار --الجزء الرابع4
»  رحلة الفتاة(( طيبة))..إلى وادي الأسرار --فيها الكثير من الاجزاء
» أكلات وادي ريغ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*منتديات جواهر البنات الاصلي* :: 
"القسم الادبي"
 :: •°o.O شعر ونثرO.o°•
-
انتقل الى: