السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
بداية اعرف انكم دائما تقراون وتسمعون في اي مكان عن كيف نتقي الله عز وجل ونقتدي بالرسل والانبياء عليهم افضل الصلاة والسلام وكيف نكون مسلمين صالحين وكيف نجعل قلبنا يتذوق حلاوة الايمان وروعة حب الله والقرب منه الى اخر تلك الاشياء
واغلبنا بل كلنا يقرا ان السبيل لذلك هو الصلاة وحفظ القران والذكر ووووووووو
صحيح هذا يساهم بسكل كبير في القضية
لكن كيف تهتدين اصلا لكي تكوني من المحافظين على الصلاة والذكر ؟؟
هنا في هذه السطور البسيطة اروي لكم قصة اهتدائي الى الله و كيف كمت وكيف صرت الان :
كنت فتاة لاهية غافلة عن الصلاة وذكر الله كنت اسمع الاغاني واكذب واغتاب الكثير من زميلاتي وافشي اسرار بعضهن وامشي بالنميمة بينهن وللحق كنت اقلهن كذبا وغيبة فهذا كان شيئ عادي عندهم وانا كنت افعل وانا اقطر خجلا لكن اكون غالب الاحيان مضطرة لهذا وكنت باختصار بعيدة عن الطريق المستقيم لكن الذي كنت افتخر به في مرحلة الغفلة هذه اني كنت فتاة عفيفة في حين كانت كل زميلاتي يقمن علاقات مع الاولاد والشباب كنت انفر من هذا وابتعد عن الحديث مع الاولاد وكنت عفيفة اللسان لا يخرج مني لفظ سيئ وكنت ولله الحمد متفوقة في دراستي وكنت محتشمة اكثر منهن لا البس القصير او الضيق مع ان الكل من زميلاتي وكل الطالبات يلبسن هكذا و كنت طيبة احب لهن الخير وكنت متفقهة في امور الدين اكثر منهن رغم ذلك وانا افتخر اني كنت هكذا رغم اني كنت غافلة في وسط ملوث بالمعاصي لكني كنت فتاة عفيفة ومهذبة رغم كل شيئ
فجأة تغيرت اصبحت احب شابا كان يدرس في مدرستي سابقا ماذا اقول لم اخبره بل لم تكن هناك وسيلة اتصال به اطلاقا خصوصا وانه لم يعد يدرس في مدرستي و لم اجاهر بهذا عكس زميلاتي لا كنت اكتم هذا ولم اخبر احد ولم احاول الكلام معه ابدا ابدا كنت عفيفة كما قلت لكم لكن هذا كان يعذبني ولم اعد استطيع الصبر ويعلم الله ماكنت اشعر به من ضيق وضجر من وضعي السيئ هذا وامضيت نهاية العام الماضي والعطلة الصيفية ونصف السنة الدراسية هكذا الى ان بدأت عطلة منتصف السنة الدراسية وقد مضت بالضبط 8 شهور على تلك المعاناة وانا اقاوم نفسي واحمد الله ان الهمني الصبر ولم اقم بتصرف احمق حينذاك في تلك العطلة كنت امضي على طريق الاغاني والنميمة بل عملت حساب فيسبوك باسم احدى صديقاتي التي كانت قريبة لذلك الشاب وتحادثه و كنت اتحدث معه وكان يظن اني قريبته و لست فلانة وهكذا حققت امنيتي في الكلام معه ولكن بعدها صدمت في نفسي وكرهت نفسي ومسحت ذلك الحساب نهائيا وندمت كثيراااا كثيرااااا كيف فعلت هذا ؟؟
امضيت تلك العطلة اسبوع ثم اسبوع اخر وانا مع المعاصي والندم الى ان وصلت للحد الذي لم يبقى فيه للعطلة سوى يومان السبت و الاحد يوم السبت كان اسعد ايام حياتي حصل تغير هائل في ساعة واحدة غيرت كل حياتي منذ شهر فبراير الى الان ولله الحمد
طبعا كلكم تعرفون مسلسل يوسف الصديق ذلك المسلسل الايراني الذي يعتبره الجميع محرم
ذلك المسلسل كان نقطة تحول تامة في حياتي
شاهدته بالصدفة كنت اسمع عنه ولم يكن لي اهتمام به ولاكون صريحة كنت اعرفه واشاهده احيانا عندما اجده في بعض القنوات لكني كنت اشاهد الحلقات الوسطى التي تتحدث عن مجاعة اهل مصر يعني طابع المسلسل كله سياسي بحت لم يؤثر في
كما قلت يوم السبت كنت كعادتي فاتحة النت والفيسبوك والاغاني فجاة انفتحت امامي نافذة اجبارية مثل كل النوافذ المزعجة فيها رابط للحلقة الوالى من مسلسل يوسف مع العلم لو بحثي كل النت لن تجدي نافذة اجبارية فيها هذا الرابط لكن سبحان الله !!
اضطررت للفتح وانجذبت لتلاوة الايات الرائعة اغلقت الفيسبوك و الاغاني وقلت لا مانع من المتابعة
ولا اعرف كيف وجدت نفسي اتابع الحلقات واحدة تلو الاخرى وسهرت على غير عادتي معه والدموع تنساب من عيني مع كل لقطة ظلم لسيدنا يوسف عليه السلام
يعقوب ويوسف عليهما السلام هذا هو العشق الحقيقي الذي بينهما
وفي تلك الليلة بدل ان انام وانا افكر في ذلك الفتى
نمت وانا افكر في سيدنا يوسف وابكي على غفلتي
الهي !!
انه يفرط بحريته ويدخل السجن لكي لا يعصي الله فكيف بي انا كل هذه الغفلة ؟؟
لمك اتمالك نفسي وجلست ابكي
قمت توضأت يا الله لم اتوضأ منذ شهور والله
توضات وصليت صلاة قيام الليل وفتحت المصحف وقررت ان ابدا في تلاوة السور لكني بدأت من سورة سيدنا يوسف عليه السلام
قراتها وتاثرت
صعدت للسطح ورايت النجوم والقمر
وانسابت دموعي اكثر
تصدقون ؟؟
انا امر الان على ذلك الشاب كل يوم اربع مرات في اليوم لان حافلة المدرسة تمر قرب مسكنه اربع مرات وهو يكون جالس هناك ولا انتبه له
ماعدت افكر فيه
صار لسيدنا يوسف عليه السلام مكانة غالية في قلبي
وصرت اعرف معنى حب الله
لم يتوقف الامر هكذا
لا بل تركت الاغاني تماما
وصرت مواظبة على الصلاة
وختمت القران ثلاث مرات
وتركت الغيبة والنميمة والكذب
باختصار تغيرت حياتي
صرت اكثر سعادة
اذ لا احد لديه سلطان على قلبي غير حب الله
وهذا الحب يكتمل بحب الانبياء عليهم افضل الصلاة والسلام
وخصوصا سيدنا يوسف افديه بكل ما املك واتحرق شوقا لرؤيته
تعرفون اني تمنين الموت بعد توبتي لكي تكون روحي مع الله ومع يوسف في السماء الثالثة
لكن الان صرت ادعو كل يوم ان اكون شهيدة بالقدس مثل سيدنا النبي يحيى عليه السلام
وان اكون صديقة مثل يوسف الصديق ومريم الصديقة عليهما السلام
باختصار ماعدت اطلب ان اكون قريبة من ذلك الشاب
لا صرت اريد ان اكون قريبة من الانبياء
تعددت رحلاتي مع مسلسلات الانبياء وكتب الانبياء عليهم افضل الصلاة والسلام
واحببت الكثير منهم
يحيى,ابراهيم,يعقوب,عيسى,زكريا,ايوب,هارون عليهم وعلى بقية الانبياء افضل الصلاة والسلام
وتمعن في سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
لقد كتب الله لي التوبة والهداية والمحبة بسبب نافذة اعلان اجبارية والتي كنت اتذمر وانزعج من كل الاعلانات التي تنفتح امامي مرات كثيرة عندما افتح النت
و لله الحمد والشكر
ما اريد قوله ان حب الله لا يتحقق بالطاعة لا بل يجب ان تتحقق الطاعة بحب الله
ابحثوا عن حب الله عند من يحبون الله
واحبوا كل من يحب الله
وسطروا قصة هداية لحب الله لكي وحدكي يا اختي
واخيرا ادعوا الله ان تجدي حبه و عشقه في قلبك وان لا يفتر ابدا
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
(ملحوظة هذه قصة شخصية حصلت لي بالفعل هي قصة هدايتي انا والحمد لله والصلاة والسلام على الرسول والانبياء والسلام على سيدنا يوسف الصديق)