نساء مكرمات في الاسلام

نساَء مكرماَت في الاسلاَم

في ديننا مجموعة من النساء التي اصطفاهن الله وكرمهن ومنحهن شرفا ومكانة كبيرة (ليس بالضرورة ان يكن من اللواتي ذكرن ضمن النساء المصطفيات الاربع)
وهن كثيرات ومنهن :

1/مريم العذراء


مريم بنت عمران (عمران هذا هناك من يقول عنه انه نبي وهناك من يقول انه رجل صالح كان يصلي بالناس وله مكانة مهمة في مجتمعهم في ذلك الوقت وكان يصاحبه نبي الله زكريا عليه السلام الذي كان زوج خالة مريم وبذلك يكون يحيى عليه السلام ابن خالتها ايضا وللعلم مريم تنتمي لسبط داوود من بني اسرائيل)

والاسلام كرم مريم واجلها وعظمها بين نساء العالمين حيث يذكر القران الكريم ان الله اصطفى مريم وطهرها واصطفاها على نساء العالمين اجمعين,حيث كانت مطهرة تطهيرا الهيا,وخصها الله بمحادثة الملائكة لها دون غيرها من كل نساء العالمين في جميع العصور منذ عهد ادم عليه السلام حتى قيام الساعة

نشات في احضان زوج خالتها نبي الله زكريا عليه السلام فنشات على الاخلاق الفاضلة وعبادة الله تعالى

وجدير بالذكر ان كافلها زكريا عليه السلام كان كلما دخل عليها يجد عندها رزقا حيث يجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء وعندما كان يسالها عن مصدر هذا كانت تجيب انه رزق من عند الله سبحانه وتعالى

وهي السيدة الوحيدة التي سميت سورة في القران الكريم باسمها تعظيما لها
وهي الوحيدة التي ذكرت باسمها صريحا في القران الكريم

وقد ذكرها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ضمن سيدات نساء الجنة الاربع وهن مريم العذراء واسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة الزهراء رضي الله عنهن

كما خصها الله تعالى بمعجزة عظيمة وهي ولادة المسيح عيسى بن مريم دون ان يمسها بشر او رجل
وانجبت طفلها المبارك الوجيه في الدنيا والاخرة الذي جاء بالرسالة الالهية وبشارة الانجيل (التي حرفها اليهود في مابعد) والذي رفعه الله اليه ونجاه من كيد اليهود والذي سينزل اخر الزمان ليكون نصرا للمسلمين في كل مكان

ومريم عليها السلام هي الوحيدة من بين النساء في العالم اجمع التي ازهرت في محفل الانبياء واعطاها الله النبوة واوحى الله اليها و برأها واظهر طهرها و عفتها

كما ان مريم لها مكانة كبيرة للغاية في الدين المسيحي بصفتها والدة الله يسوع الناصري حسب المعتقدات المسيحية و ايضا يعتقد المسيحيون انها هي التي ستشفع للمؤمنين بها وبربوبية يسوع الناصري وبكونه ابن الله واله الارض والخلود

ووصفها الله في القران الكريم بكونها طاهرة صديقة كما هناك من يؤكد نبوة مريم ويكفي تشرفيها لها اننا نسلم عليها مثلما نسلم على الانبياء تماما عليه افضل الصلاة والسلام

فطوبى لك يا مريم وعليك سلام الله وهنيئا لك مقامك الرفيع في الدنيا كسيدة نساء العالمين ومقامك في الاخرة كسيدة نساء الجنة

2/حنة بنت قافوذ

حسب المعتقدات المسيحية فهي والدة القديسة مريم العذراء وخالة القديس يوحنا المعمدان

اما في الاسلام فهي زوجة عمران (الذي سبق ان اشرت اليه بانه كان نبيا ورجلا صالحا) وهي ام مريم الصديقة عليها السلام و هي جدة النبي عيسى عليه السلام و اخت ايشاع زوجة زكريا عليه والسلام وهي ايضا خالة النبي يحيى عليه السلام

وذكرت في القران الكريم في سورة ال عمران اللذين اصطفاهم الله وبهذا فهي من اَل عمران وهكذا فهي وعائلتها من الاشخاص المصطفين المكرمين عند الله تعالى

و قد كانت عاقرا و اشتد شوقها لان تكون اما ونذرت لله تعالى انها ان ولدت طفلا فسوف تجعله خادما لبيت المقدس لكن شاء الله تعالى ان تلد انثى وهي مريم المقدسة

كما يروى عن عمران انه قد تنبأ قبل موته بان زوجته حنة ستلد مولودا يحيي الموتى ويشفي الابرص والاكمه (وسيدنا عيسى كان كذلك فعلا عليه السلام) لكنها بعد موته انجبت انثى
فسخر منها الناس وشتموا زوجها عمران وتعرضت للكثير من الاذى وصبرت على فراق مولودتها الغالية مريم حتى توفيت بسبب شدة الحزن على فراق مريم التي اخذها زوج خالتها زكريا عليه السلام الى بيت المقدس بناءا على نذر امها

فطوبى لك يا حنة يا ام اية الطهر مريم الصديقة


اليصابات

اليصابات هي زوجة النبي زكريا عليه السلام وام النبي يحيى عليه السلام وخالة مريم العذراء عليها السلام واخت حنة

يروى ان اليصابات كانت تعاني عذابا شديدا واهانة من مجتمعها نظرا لانها كانت عاقرا (حيث كان عدم الولادة وعدم القدرة على الانجاب عارا كبيرا) وعانت الحرمان من نعمة الولد طوال سنين من عمرها حتى كبرت سنها وضعف زوجها زكريا لكن الله اكرمهما بمعجزة رائعة وهي ميلاد يحيى عليه السلام وقد جعله الله فتى مباركا ونبيا من الصالحين وسيد شباب اهل الجنة والذي سلم عليه الله في القران مكافاة على صبرهما

لقد اكرمها الله بالزواج بنبي نظرا لتقواها واكرمها بولادة نبي نظرا لصبرها
ولاشك انها نالت مكانة اكبر نظرا لصبرها لما ذبح ابنها يحيى في المرحاب وقتل زوجها زكريا عليهما السلام فصبرت واحتسبت ذلك عند الله رب العالمين
وللاشارة فقد ذكرت في القران الكريم

فهنيئا لكي يا ايشاع (ايشاع هو الاسم العربي المرادف لاسم اليصابات اليوناني)

فهؤلاء هن نساء عائلة اَل عمران المكرمة والمقدسة في الاسلام التي خصصت سورة في القران لذكرهم وسميت باسمهم


زوجة ايوب عليه السلام

زوجة ايوب هي تلك الزوجة الصابرة الوفية المؤمنة التي كانت الوحيدة التي لم تتخلى عن النبي اويب في كربته وشدته ومرضه وكانت تعوده تزوره في مرضه وتدافع عنه وتقضي شؤونه وتساعده وترعاه وتهتم به وبقيت معه حتى شفي واغتنى واكرمه الله وجزاها على صبرها ووفائها

كما قاست الذل والهوان عند الناس من انواع الشتم لها لزوجها نبي الله ايوب عليه السلام

ولاشك ان الله سيجازيها خيرا في الاخرة على صبرها هذا فهنيئا لك يا زوجة النبي ايوب عليه السلام

سارة

سارة هي زوجة النبي ابراهيم الخليل عليه السلام وهي ام النبي اسحاق عليه السلام وجدة يعقوب عليه السلام ومن ذريتها كان يوسف وموسى وعيسى وهارون وداود وسليمان وايوب والكثير من الانبياء عليهم افضل الصلاة والسلام

كانت سارة عاقرا وطالما تمنت ان ترزق بولد وهي التي وهبت ابراهيم جاريتها القبطية هاجر التي تزوج منها ابراهيم وانجب منها ولدها اسماعيل عليه السلام

وقد بشرتها الملائكة بنفسها بانها سوف تلد مولودا سيكون اسمه اسحاق وسيكون نبيا وبشرتها ايضا بانه من بعد اسحاق سيكون حفيدها يعقوب نبيا ويعقوب هو الذي انجب يوسف عليه السلام وهكذا

كما ذكرت سارة في القران الكريم
وجدير بالذكر انها كانت تقية وزوجة صالحة لابراهيم الخليل عليه السلام ويروى انها كانت اجمل نساء عصرها

طوبى لك يا سارة يا زوجة خليل الله

ساكتفي بهذا القدر وساحدثكم عن مزيد المزيد من النساء اللواتي ضربن اجمل الامثال في الصبر والوفاء والايمان والتي يجب ان تقتدي بها فتيات ونساء هذا العصر بدلا عن الممثلة الفلانية والمغنية الفلانية

السلام عليكم ورحمة الله عز وجل وبركاته

اليوم نكمل سلسلة النساء المكرمات في الاسلام واتمنى منكم تقروا كل الموضوع وتتفكروا فيه وتبحثوا عن جوانب حياة هذه السيدات العظيمات وتقتدين بهن بدل الممثلات والمغنيات اللواتي لاهم لهن سوى الحرام والفواحش والعياذ بالله

اسية بنت مزاحم

هذه السيدة العظيمة المبشرة بكونها سيدة نساء اهل الجنة
كانت زوجة للفرعون الذي ذكر في القران واشتهر بالكفر هو واَله اجمعين ماعدا زوجته اسية فهو كان يقول بانه لا اله الا هو وانه هو الرب الاعلى لكل البشر وكل ما يعبد من دونه باطل و لكن اسية التي تظهر انها تؤمن بكونه الهه تخفي في داخلها ارتيابا وشكا لكنها واصلت حياتها المرفهة كونها سيدة مصر ولديها من الذهب والقصور والجواري والخدم والوان النعيم ما يجعلها تنسى اي هم يخطر على قلبها ويقض مضجعها

وذات يوم كانت جالسة في حديثة قصرها المطلة على نهر النيل ثم دخلت لتستريح بومجرد ذهابها ظهر في النيل صندوق صغير يطفو واخذته الجواري الى سيدتهن اسية ولما فتحته وجدت طفلا صغيرا وكان هذا الطفل هو سيدنا موسى عليه السلام وسرعان ما تعلق حبه في قلبها اخذته الى فرعون وفرعون كان كلما ولد طفل ذكر يقوم بقتله وقد هم فرعون بقتل موسى لكنها قالت له انه قرة عين لي وساتخذه ولدا ولن اسمح لك بقتله وفعلا سارت الامور كما كانت ورعت موسى كما لو كان طفلها وكانت من اوائل من امن بكونه نبيا وامنت بالله سبحانه وتعالى

ولما علم فرعون بايمانها عذبها اشد العذاب حتى ماتت وقبل موتها دعت الله تعالى ان يبني لها بيتا في الجنة وفعلا كان وانتقلت روحها الطاهرة الى الجنة وصارت الان من خير سيدات العالمين وسيدات اهل الجنة رضي الله عنها

هنيئا للسيدة اسية مقامها الرفيع

مارية القبطية

هي واحدة من امهات المؤمنين ومن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

لمارية شأن كبير في الآيات وفي أحداث السيرة النبوية. "أنزل الله صدر سورة التحريم بسبب مارية القبطية، وقد أوردها العلماء والفقهاء والمحدثون والمفسرون في أحاديثهم وتصانيفهم". وقد توفي الرسول وهو راض عن مارية، وكانت مارية شديدة الحرص على اكتساب مرضاة الرسول.

كما ان انها ام ابراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكما نعلم كل اولاد الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ما عدا ابراهيم الذي انجبته مارية
عاشت مـارية ما يقارب الخمس سنوات في ظلال الخلافة الراشدة!، وتوفيت في السنة السادسة عشر من محرم. ودعا عمر بن الخطاب الناس وجمعهم للصلاة عليها. فاجتمع عدد كبير من الصحابة من المهاجرين والأنصار ليشهدوا جنازة مـارية القبطية، ودفنت إلى جانب نساء أهل البيت النبوي، وإلى جانب ابنها إبراهيم.

رضي الله عنك يا مارية القبطية

بلقيس ملكة سبأ

بلقيس كانت ملكة بلاد سبأ في ما مضى ولها قصة ذكرت في القران الكريم مع سيدنا سليمان عليه السلام
وهي المرتبطة بها حكاية الهدهد و ذكررت في القران الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى على لسانها :

قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

و أشهر قصة لبلقيس هي قصة التقائها بسليمان الحكيم، وقصة السد العظيم وسيل العرم. بعد أن أرسل لها النبي سليمان الحكيم بالهدهد ليدعوها للتوحيد، فكرت في أن أفضل حل هو إرسال هدية لسليمان دون الحاجة لخوض حرب ومواجهة معه، فأرسلت له هدية عظيمة ولكنه رفضها وأصر على إرسال جيش لها وتعجب رسل بلقيس من حجم مملكة سليمان وجنوده من الإنس الجن والحيوانات والطيور المختلفة. قررت بلقيس أن تذهب إلى مملكته حتى تتوصل معه إلى حل سلمي قبل تطور الأمور، وبعد وصولها تفاجأت بأن عرش ملكها عنده. وأعد لها سليمان الحكيم مفاجأة أخرى وكانت قصرا من البلور فوق الماء وظهر كأنه لجة فلما قال لها ادخلي الصرح حسبت أنها ستخوض اللجة، فكشفت عن ساقيها، فلما تمت المفاجأة كشف لها سليمان عن سرها
ويقال انها تزوجت من النبي سليمان عليه السلام والله اعلم
و قد أعلنت الملكة بلقيس إيمانها بالله، وآمن معها العديد من أبناء شعبها

وهكذا صارت بلقيس امرأةً صالحة مؤمنة في موكبِ النِّساء المؤمنات اللاتي تحدَّثَ عنهنَّ القرآن.

فطوبى لك يا بلقيس

امراة العزيز

امراة العزيز التي ذكرت في القران الكريم وراودت يوسف عن نفسه يتفق جل المؤرخين ان اسمها زليخة

وهذه امرأةٌ شغل الحديث عنها آيات كثيرة من سورة يوسف، إنها امرأة كانت ترفلُ في ثيابِ الترف والنعيم فهي زوجة العزيز والعزييز عند الفراعنة كان بمنصب الوزير الاول والاعظم ورئيس الخزينة وقائد الجيش والرجل الثاني في الدولة وكل الناس تحت امرته ماعدا الملك وكانت زوجته وابنة اخت الملك في ذلك الوقت، وتتسلح بقوةِ السلطان، وتنهل من متعِ الحياة؛ حلالها وحرامها، فلا يمنعها مانعٌ أخلاقي من مراودةِ فتاها يوسف في صباه وجماله، ويحطم كبرياءها بعفتِه وورعه، فتتهمه بما ترتكبُه من إثم، وتزداد إصرارًا على إغوائه عندما يشيعُ خبرُها بين نساءِ المدينة، فتحيك له المؤامرةَ معهنَّ حتى يدخلنه السِّجن، لامتناعه عن مطاوعتهنَّ على الرذيلة، ولكنَّها وبعد بضعِ سنين تقف موقفًا فيه جرأة وصراحة، وفيه ندم واعتراف بالذَّنب (وتوبة)، وتبرئة لساحةِ يوسف - عليه السلام.


وبعضُ التفاسير تشيرُ إلى أنَّها في النهايةِ تزوجها يوسف - عليه السلام - وهناك من يقول انها بقيت تعشق يوسف حتى بعد حروجه من السجن وانفقت كل مالها لك تصل اليه وظلت تنتظره ثلاثين عاما حتى شاخنت وهرمت وفقدت منصبها الرفيع ومالها وجمالها وفقدت بصرها من شدة البكاء على فراق يوسف لكن الله اكرمهابان اعاد لها جمالها وبصرها وتزوجت من يوسف ففي حياةِ هذه المرأة عبرةٌ ودرس لمن يغويهنَّ الشيطان، فيبدأن حياةَ مجون ورذيلة وكيد وقذف واتهام، فمهما أسرفنَ على أنفسهنَّ، فالطريق إلى الله وإلى الصَّلاحِ واسع مفتوح، ورحمة الله واسعة لا يقنتُ منها العاقلات، وباب التوبة مفتوح تلجه كلُّ ذاتِ لبٍّ بعد أن تقرَّ بالخطأ وتتراجع عنه وتصدق نيتَها، وتبدأ حياة جديدة كلها إيمان وصلاح وتقوى وورع.


في المرة القادمة ساتحدث عن المزيد منهن
صدقنني اطلعن في الكتب والانترنت عن المزيد من سيرتهن فهن مصابيح هداية وطهر وصبر خير من كل من تتباهى بكفرهها ويتخذونها قدوة

ساكمل معكن يا بنات مسيرة سيدات الطهر والعفاف السيدات المكرمات في الاسلام والذين ادعوكن للاقتداء بهن بدل القدوة المزيفة الموجودة في زمننا اي المغنيات والممثلات الصاغرات عديمات الحياء :


راحيل

راحيل هي زوجة سيدنا يعقوب عليه السلام وام سيدنا يوسف عليه السلام ويروى انها اوتيت شطر الجمال اعتمادا على حديث نسب الى الرسول صلى الله عليه وسلم :(اوتي يوسف وامه شطر الجمال)
يروى ان سيدنا يعقوب عندما هاجر الى حران اقام عند خاله وعندما اراد الزواج تم تخييره بين ليا ابنة خاله الكبرى وراحيل اختها الصغرى فاختار راحيل فقد كانت تفوق اختها ايمانا وذكاءا وجمالا لكن ذلك لم يتسير اذ وجب عليه ان ينتظر 14 سنة لكي يتزوج من التي اختارها وخلال تلك السنين رزق يعقوب بعشرة من البنين وببنت واحدة وقد كانت له اربع زوجات كلهن انجبن الا راحيل التي امضت فترة طويلة قيل انها كانت 24 سنة وهي تنتظر ان تنجب ولم يتحقق هذا فلم يكن منها الا ان طلبت من الله ان يرزقها بالولد الصالح فاستجاب الله دعاءها ووهبها طفلا جميلا شبيها بها وهو سيدنا يوسف عليه السلام الذي اعطاه الله نصف جمال الكون واكرمه بالنبوة والخلق الرفيع ومكن له العلم والحكم في الارض
وامضت راحيل عشرين سنة تعبد الله مع زوجها يعقوب رغم ان الاصنام كانت منتشرة بشكل كبير في عصرها حتى ان والدها كان يعبدها الى ان جاء أمر الله إلى (يعقوب) أن يعود إلى مسقط رأسه ببلاد المقدس، فجمع يعقوب ماله وأولاده الذين امتثلوا لأمره جميعا، فساعدوا والدهم فى جمع الأغراض على حين اهتمت (راحيل) بأمر الأصنام، فجمعت أصنام والدها وذهبت بها لتلقيها فى أحد الأنهار دون أن يعلم بصنيعها أحد

كانت (راحيل) واحدة من نساء الانبياء اللاتى سجل التاريخ مواقفها العطرة فى مجالات خيرة متعدة، فقد كانت خير امرأة فى كل موقف، كانت مثال الزوجة الوفية، ومثال الأم العطوف، ومثال العابدة الشاكرة والصابرة
كانت عوناً ليعقوب عند فقد (يوسف)، أمة مؤمنة صابرة فكافئها الله على صبرها بأن صارت أما لنبى وأما لملك مصر عاشف فى كنفه راضية حتى توفاها الله

وقبرها الان موجود في فلسطين لكن اليهود يدنسونه اذ يتخذونه مزارا في المناسبات المقدسة عندهم و ويعلقون ويقرؤون فيه توراتهم وصحفهم المقدسة

رحم الله السيدة راحيل واسكنها فسيح جناته

الشيماء

اسمها حذافة بنت الحارث وتلقب بالشيماء وهي اخت النبي صلى الله عليه وسمل من الرضاعة
عرفت قبل ظهور الاسلام ببلاغة كلامها وجمال اشعارها فقد كانت شاعرة ليس لها نظير
كانت حاضنة للنبي صلى الله عليه وسلم مع امها حليمة السعدية وقد كانت تحمله في حجرها وهي تنشد:
يا ربَّنَـا أبْقِ لَـنَا مُحَمَّـدًا حتى أرَاهُ يَافِــعًا وأمْـــــرَدَا
ثُمَّ أَراهُ سَـيِّدًا مُـسَـوَّدَا واكْـبِـتْ أعَـادِيهِ مَعًا وَالْحُـسَّدَا
وَأعْطِهِ عِزّا يَـدُومُ أبدًا
وكان أبو عروة الأزدى إذا أنشد هذا يقول: ما أحسن ما أجاب اللَّه دعاءها!

كانت الشيماء تحب اخاها محمد عليه الصلاة والسلام وعندما رحل عنهم في طفولته وعاد الى دياره حزنت حزنا شديدا على فراقه وكانت تتابع اخباره اولا باول وسمعت بدعوته فاَمنت به وسخرت شعرها في مدح اخيها محمد ومدح الاسلام
وقد عرفت ايضا ببعض مواقف المبارزة والشجاعة ومواجهة سادة الكفار في قبيلتها بني سعد

و لقد بقيت الشيماء وأهلها وقومها موضع محبته وإكرامه طوال حياته عليه الصلاة والسلام. ذكر الإمام ابن حجر في الإصابة انه لما أغارت خيل رسول اللَّه على هوازن، وهزم بنو سعد، كانت فيمن أخذ من الاسرى دون اني عرفوها، وكانت قد كبر سنها، وضعف جسمها وتغيرت ملامحها كثيرًا، فقالت لمن أسرها من المسلمين: أنا أخت صاحبكم. فلما قدموا بها، قالت: يا محمد! أنا الشيماء اختك من الرضاعة فقال : وما علامة ذلك قالت : عضة عضضتها في ظهري ، وأنا متوركتك
فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة ، فبسط لها رداءه ، ثم قال لها : ههنا ، فأجلسها عليه واكرمها ، وخيّرها ، فقال : إن أحببت فأقيمي عندي محببة مكرمة ، وإن أحببت أن أمتعك فارجعي إلى قومك ، فقالت : بل تمتعني وتردني إلى قومي و أسلمت رضي الله عنها ، فاعطاها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة من العبيد و جارية و اجزل لها العطاء ثم ردها إلى قومها.
ولما توفى رسول الله ارتد قومها عن الإسلام، فوقفتْ موقفًا شجاعًا، تدافع عن الإسلام بكل جهدها وتدافع عن اخيها محمد؛ حتى أذهب الله الفتنة عن قومها.
وعرفت بكثرة التنسك والعبادة والذكر فرضي الله عن الشيماء شقيقة خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم

اعذروني ان اكتفيت بالحديث عن سيديتن فقط فانا جد مشغولة لكن كلي امل بان تستفدن من هذه المشاعل النورانية التذي اذكرها الان وسبق ان ذكرتها واشدد عليكن ان تتخذنهن قدوة بدل القدوة الهابطة المنتشرة في زماننا

السلام عليكم ورحمة الله
سنكمل الاَن الحديث عن السيدات الطاهرات الكريمات اللواتي بدانا سيرتهن والان نتمها وكما قلت لكن من قبل هن خير قدوة لكن فلا تمهلن قراءة سيرتهنا لعطرة وابحثن اكثر في الكتب و النت فما اكتبه لكن مجرد غيض من فيض وجزء يسير من مواقفن وصفاتهن فابحثن وستجدن ما يرضيكن


زوجة موسى

هي فتاة الفراسة والحياء فقد وصفها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بالحياء ووصفها السلف الصالح بالفراسة وحسن الراي
هذه الفتاة هي ابنة سيدنا شعيب عليه السلام وزوجة سيدنا موسى عليه السلام
فبعدما هرب موسى من مصر جلس موسى -عليه السلام- بالقرب من بئر، ولكنه رأى منظرًا لم يعجبه؛ حيث وجد الرعاة يسقون ماشيتهم من تلك البئر، وعلى مقربة منهم تقف امرأتان تمنعان غنمهما عن ورود الماء؛ استحياءً من مزاحمة الرجال، فأثر هذا المنظر فى نفس موسى؛ إذ كان الأولى أن تسقى المرأتان أغنامهما أولاً، وأن يفسح لهما الرجال ويعينوهما، فذهب موسى إليهما وسألهما عن أمرهما، فأخبرتاه بأنهما لا تستطيعان السقى إلا بعد أن ينتهى الرجال من سقى ماشيتهم، وأبوهما شيخ كبير لا يستطيع القيام بهذا الأمر، فتقدم ليسقى لهما كما ينبغى أن يفعل الرجال ذوو الشهامة، فزاحم الرجال وسقى لهما، ثم اتجه نحو شجرة فاستظل بظلها، وأخذ يناجى ربه: (رب إنى لما أنزلت إلى من خير فقير)
فعادت البنتان الى ابيهما واخبرتاه بالامر فارسل احداهما لتدعوه الى ابيها ليجازيه على صنيعه الطيب مع ابنتيه فقال الله عنها (فجاءت احداهنّ تمشي على استحياء) وهذا من تمام عفتها وصيانتها

ثم اشارت لابيها في ما بعد بالراي الحسن :( يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِى الأَمِين )
و قد قال ابن مسعود : أفرس الناس ثلاثة ؛ صاحب يوسف حين قال لامرأته: (أَكْرِمِى مَثْوَاهُ) [يوسف:21]، وصاحبة موسى حين قالت: (يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ) [القصص: 26]، وأبو بكر حين استخلف عمر بن الخطاب.

وهكذا كانت زوجة موسى - رضى اللَّه عنها - نموذجًا للمؤمنة، ذات الفراسة والحياء، وكانت قدوة فى الاهتمام باختيار الزوج الأمين العفيف.


صفية بنت عبد المطلب

هي عمة النبي صلى الله عليه وسلم و شقيقة سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه و والدة الزبير بن العوام رضي الله عنه
كانت تحض ابنها الزبير على الاسلام منذ صغره وتشجعه على نصرة الرسول و بلغت من السجاعة مبلغا فكان ابنها مثلها فهو اول من سل السيف في سبيل الله وكذلك هي كانت اول من قتل رجلا في سبيل الله فقد جاء احد اليهود لتيجسس على المسلمين ويؤذيهم وكانت النسوة وحدهن فلم تحد بدا من ان تنهض وتقتله ولم تكتفِ بذلك بل أخذت تعنِّف الفارِّين عن المعركة ، وتقدمت تقاتل الأعداء بالرمح
وكانت اديبة واعظة وشاعرة فصيحة وبليغة
فرضي الله عنها