السلام عليكم .....
انا كنت ساروي لكم قصة سيدنا موسى عليه السلام لكني غيرت رايي و قررت رواية قصة سيدنا يوسف عليه السلام لانها اكثر القصص التي تدور حولها روايات مختلفة و التناقض و فيها كثير من اللغط بين روايات و تفاسير اهل السنة و الجماعة و اهل الشيعة لذلك حبيت اني اروي القصة مع التركيز على بعض النقاط التي اتفق عليها اغلب علماء السنة و الشيعة مستندين الى القران الكريم و توراة العهد القديم ثم بعض مقتطفات اهمات الكتب التاريخية و اهمها صحيح البخاري
**يروى ان نبي الله يعقوب عليه السلام الذي كان هو اب يوسف يشتغل كراعي غنم عند خاله لابان و كان متزوجا من ابنتيه ليا و راحيل , و كان الى جانب ذلك يشتغل في دعوة اهل فدان التي كان يقيم فيها الى عبادة الله الواحد بدل الهتهم عشتار التي كانت عبارة عن صنم كبير و كانوا يعتقدون انها الهة تحيي و تميت و ترزق الاولاد و تحفظهم و غير ذلك من التراهات , و كان كلما دعاهم يعقوب لعبادة الله كانوا يرفضون و يخسرون منه , و في ليلة ولادة يوسف عليه السلام كان عام قحط و جفاف و عانت امه السيدة راحيل الاما شديدة و كادت ان تموت فكان الناس يقولون ان هذه لعنة عشتار حلت على يعقوب و اَل يعقوب و ان راحيل و ولدها سوف يموتان اليوم , لكن الله ايد نبيه فشفيت راحيل وولد يوسف سالما بمشيئة الله و سقطت امطار غزيرة في تلك الليلة و انتهى القحط في فدان و حلت البركة باهل المدينة و فوق ذلك احترق معبد عشار و زالت هيبتها ولم يؤمن بها احد بعد ذلك و انصرف الناس لعبادة الله و فرح يعقوب فكل جهوده طوال اكثر من اربعة عشر سنة اثمرت اخيرا في ليلة ولادة ابنه يوسف فاحبه كثيرا و تعلق به .
**كبر يوسف و كان يمضي وقت طفولته في اللغب مع اخوته اللذين كانوا يحبونه في البداية قبل ان تشتعل نار الحقد و الحسد بينهم , الى ان مات نبي الله اسحاق والد يعقوب و جد يوسف عليهم السلام في ارض كنعان , و صار يعقوب هو وارث اسحاق فاضطر بذلك الى العودة الى قومه في كنعان وودع اهله و احبابه في فدان و اوصاهم بتقوى الله دائما و في طريق العودة الى كنعان كانت السيدة راحيل ام يوسف حاملا و انجبت ولدها بنيامين شقيق يوسف الا من فرط الام الولادة و المرض الشديد توفيت بعد ولادة بنيامين بدقائق قليلة , و دفنت هناك بالقرب من كنعان , و حزن يوسف و يعقوب حزنا شديدا و رقت قلوب اخوة يوسف له و اخذوا يعزونه في وفاة امه التي هي في نفس الوقت خالتهم و اخت امهم ليا ثم عادوا الى كنعان .
**كان يوسف منذ صغره اَية في الجمال و الفطنة و الاخلاق الحميدة فاحبته عمته فائقة و رغبت في ان ترعاه بدل امه فتوسلت الى اخيها يعقوب ان يسمح لها برعاية يوسف في بيتها على ان تعود به كل يوم اليه ليزوره و يلعب مع اخوته , فاستجاب لطلبها بعد الحاح شديد منها , و لكن يعقوب بعد فترة قليلة لم يصبر على فراق يوسف فاسترجعه من عمته لكنها دبرت مكيدة ليوسف بان البسته حزام جده اسحاق النبي تحت ثيابه ثم ادعت انه سرق منها و وجدوه مع يوسف فاخذته عبدا عندها مدة اربع سنوات بتهمة باطلة لكنها قبل وفاتها اعترفت بالحقيقة و هي تحتضر و طلبت العفو من يوسف فعفا عنها و دعا يوسف و يعقوب لها بالمغفرة .
ساكتفي بهذا القدر , و المرة القادمة ساوري تفاصيل اخرى
لكن من هنا نرى مدى جمال قصة يوسف و ما قاساه هذا الصديق من عذداب في حياته منذ طفولته لكن الله عوضه عن كل هذا و جعله من الصالحين و الصديقين و سنرى فضل الله عليه في المرات القادمة عندما اروي لكم البقية
يرجى نقل الموضوع الى قسم القصص الاسلامية