وأنا أطالع الأخبار أول أمس...توقفت كثراً..وعدت في آلة الزمان سنين..لعام 1901 ... وكان ما خطر لي سؤالاً واحداً..هل تخيل ألفريد نوبل وهو يصمم جائزته الشهيرة أنها ستكون يوماً من نصيب ثلاث نساء؟؟؟
أرقبهن ..جالسات على منصة التكريم في أوسلو(عاصمة النرويج)..شامخات..رائعات..وكل منهن لها تاريخ طويل لإحقاق الحق والعدل والمساواة..
ثلاثتهن...أكدن على رسالة واحدة ..ان الإنسانية لا تحد بعمر ولا بجنسية ولا بدين.... وأن العالم كله يجب أن ينعم بالخير والأمان..
كانت البداية من إلين جونسون رئيسة ليبيريا (الملقبة بالمرأة الحديدية ) أول امرأة تحكم دولة إفريقية ..هي التي عملت ومنذ انتخابها على بلسمة جرح بلادها بعد حرب أهلية دامت لسنوات طويلة...
أما الثانية فكانت المواطنة الليبيرية أيضا ليما غبويي الناشطة في حقوق الإنسان عموماً والمرأة على وجه الخصوص والتي تعد الآن مسؤولة عن إتمام المصالحة الوطنية في البلاد
والختام مع اليمنية توكل كرمان الناشطة على صعيد وطنها اليمن وحريته والتي أكدت في كلمتها على أن الأديان الثلاث والبشرية جمعاء قد نادت ..بالسلام....
للمرة الأولى ثلاث سيدات..إحداهن عربية .. في جائزة عالمية...وأفكر...كم واحدة منكن...بانتظارها وقفة مماثلة...وبجميع اختصاصات جائزة نوبل وليس فقط في نوبل للسلام !!؟؟